70 ناشطًا ثقافيًا من دول جنوب المتوسط يشاركون في ثلاث ورش عمل في فلسطين وتونس والأردن
أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر 2018:
أقام برنامج "ثقافة ميد" الإقليمي المموّل من الاتحاد الأوروبي ثلاث دورات تدريبية شارك فيها عاملون في القطاع الثقافي وناشطون في مجالات ذات صلة ومنها حقوق الإنسان والتنمية المستدامة والسياسات العامة والتراث والفنون والتدريب والتيسير والتعليم، هادفًا إلى تمكينهم من خلال التطوير المهنية والتدريب على مهارات القيادة ودعمهم في المناصرة والتأييد للثقافة في منطقة جنوب المتوسط.
يكمن هدف هذه الدورات في زيادة عدد المدربين المحترفين والناشطين الثقافيين في الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي، أي الجزائر ومصر والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وسوريا وتونس، وتعزيز مهاراتهم من خلال تزويدهم بمنهجيات وأدوات جديدة.
في هذا السياق، أكّدت قائدة فريق برنامج "ثقافة ميد"، كريستيان دبوب ناصر، قائلةً: "تخلّلت الدورات كمًا كبيرًا من التبادل والتعارف بين المشاركين الذين يمثلون عددًا من القطاعات التنموية. وعملنا على ترسيخ فهم جديد لقيم العمل التعاوني والشراكات، الأمر الذي تبرز أهميته أكثر بعد في سياق تنقسم فيه المجتمعات جغرافيًا".
رمت الدورة التدريبية في بيت لحم التي امتدت على خمسة أيام من 24 إلى 28 أيلول/سبتمبر إلى تمكين المجتمع المدني من خلال تنمية قطاع ثقافي رائد ومتين. وركّزت منهجية هذه الدورة على تبديل تفكير المشاركين حول التعلّم والإدارة الثقافية. وتضمنت أنشطة تطبيقية وتفاعلية تصدّت لإدارة المشاريع المتقدمة وتدريب المدربّبين من خلال سبعة محاور متشعبة هي: الإدراك الذاتي والتواصل وديناميكيات المجموعة والتيسير والقيادة وصنع القرارات والشراكات.
من جهتها، ركّزت دورة التدريب الثانية التي أُقيمت في تونس العاصمة على فترة ثلاثة أيام من 3 إلى 5 تشرين الأول أكتوبر، على التطوير المهني من خلال التدريب والتيسير. وغاصت ورشة العمل في مبادئ وممارسات التعلّم لدى الراشدين والتفاوض الجماعي وتصميم مساحات التيسير وقدمت مقدمة إلى التيسير بالرسومات البيانية، ومبادئ التدريب والتفكير فيه. وزودت ورشة العمل المشاركين بأدوات ليروّجوا لأنفسهم كمدرّبين وميسّرين في سوق العمل، بما يساهم بتسليط مزيد من الضوء على هذه السوق المهنية المتخصصة التي يزداد الإقبال عليها في منطقة جنوب المتوسط.
وأما الدورة التدريبية الثالثة التي أقيمت في عمّان، فامتدت على أربعة أيام من 15 إلى 18 تشرين الأول/أكتوبر ووفرت الدعم للناشطين والمدربين في المجتمع المدني في أنحاء المنطقة لرفع الوعي حول قيم التراث الثقافي ودورها في عملية بناء السلام وتوفير التماسك المجتمعي ومشاركة المواطنين. وبحثت ورشة العمل في قضايا التنوع والهوية، والتأويل والتفسير النشط، والتاريخ المخفي وكيف يمكّن الناس من رؤية البيئة من حولهم، وتطوير حملات حشد التأييد ورفع الوعي وتأثيرها في المجتمعات. يسعى برنامج "ثقافة ميد" إلى تعزيز عمليات صنع التراث والتنمية الثقافية كأساس لتعزيز مجتمع قوي ومتين ويؤكد على قيمة التراث في تطوير مجتمع أكثر متانة يسعى إلى بناء السلام ويبتعد عن التشدد والسلوك المتطرف.
وتأتي ورش العمل الإقليمية الثلاثة ردًا على حاجة كان قد أعرب عنها شركاء "ثقافة ميد" والجهات المستفيدة منه ويرتكز على الأعمال السابقة التي حققها البرنامج.
"ثقافة ميد" برنامج إقليمي مموّل من الاتحاد الأوروبي لمرافقة الدول الشريكة في جنوب المتوسط في مسيرتها لتطوير وتعزيز السياسات والممارسات الثقافية المرتبطة بالقطاع الثقافي، وذلك لفترة تمتد لخمس سنوات (2014 – 2019). لمزيد من المعلومات حول برنامج "ثقافة ميد"، يرجى زيارة موقع www.medculture.eu.
لمزيد من المعلومات أو طلب المقابلات، يرجى التواصل مع هبة أبو الحصن على[email protected]