نظّم برنامج "ثقافة ميد"، البرنامج الإقليمي التابع للاتحاد الأوروبي، يومي 28 و29 تشرين الثاني/نوفمبر منتدى "ثقافة ميد"، وجمع بين أكثر من 120 عاملًا في الحقل الثقافي وفاعلاً في المجتمع المدني من بلدان جنوب المتوسط الشريكة للاتحاد الأوروبي.

وحضر المنتدى أيضاً ممثلون من مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي وغيرها من البرامج التي يموّلها الاتحاد الأوروبي، وأبرزهم آيرين مينغاسون، مديرة قسم البرامج الإقليمية للجوار الجنوبي في المديرية العامة لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع (DG NEAR)، ودييغو ماراني، كبير المستشارين بشأن السياسات الثقافية في الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، وغونزالو غويديس، مدير البرامج في قسم الاتصالات والرؤية والثقافة لدى بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن.

كذلك، شارك ممثلون من وزارات مختلفة من المنطقة في المناقشات التي دارت في هذا المنتدى، ولا سيما أحمد راشد، مساعد الأمين العام في وزارة الثقافة الأردنية، وسامر سلامة، نائب الوزير في وزارة العمل الفلسطينية، وفاطمة أيت مهند، مديرة التعاون الدولي في وزارة الثقافة المغربية، وهانم بيلاربي ماكني وعامر طرشون من وزارة التعليم العالي والأبحاث العلمية في تونس.

واستعرض منتدى "ثقافة ميد" نتائج البرنامج باعتبارها نهجًا أكثر شمولية وقوة لمعالجة المسائل الأساسية مثل القدرة على التكيف والثقافة، ومكافحة التطرف من خلال الحوار، وإشراك الشباب والتشغيل وتعزيز التماسك الاجتماعي. وتضمنت الفعالية ندوات وورش عمل مصمّمة لتلبية الحاجات المحددة والتحديات والفرص المتعلقة بتنمية قطاع الثقافة على مستويات مختلفة في جميع أنحاء المنطقة. وبحثت الفعالية في سبل مواصلة حشد الثقافة لتعزيز الحوار المطرد، واحترام التنوع واندماج الشباب في الحياة المدنية في منطقة المتوسط الجنوبي. وقد طُوّرت خطط عمل وتوصيات ملموسة وقُدّمت إلى البعثات لتمضيَ فيها قدماً.

وفي هذا الإطار، قالت آيرين مينغاسون، مديرة قسم البرامج الإقليمية للجوار الجنوبي في المديرية العامة لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع (DG NEAR): "يقرّ الاتحاد الأوروبي بدور المجتمع المدني في الحقل الثقافي من أجل تعزيز القدرة على التكيف لدى المجتمعات للخروج بمجتمع منفتح ومتعدد ومستقر من شأنه أن يستحدث الفرص للشباب. كذلك، يقدّر الاتحاد الأوروبي قيمة العمل في الحقل الثقافي ويعترف بها على المستوى الإقليمي، نظراً إلى أثرها على المستوى الوطني. ولا بدّ من التعاون بين الاتحاد الأوروبي والبلدان المجاورة الشريكة له لتحقيق حوار مطرد وتعزيز حوكمة القطاع الثقافي والانخراط في مقاربة مشتركة".

أما دييغو ماراني، كبير المستشارين بشأن السياسات الثقافية في الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، فقال من جهته: "تعدّ الثقافة مورداً اقتصادياً، وفرصة للحوار، وركيزة لهوية المجتمعات وانصهارها. ونحن نرسّخ من خلال الاستثمار في المجال الثقافي روح المواطنة والوعي والمسؤولية الفردية تجاه المجتمع. كذلك، تعدّ الثقافة أداة قوبة لمكافحة التطرف. لهذا السبب، تستثمر الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية في الحقل الثقافي وتعزّز العلاقات الثقافية بين الاتحاد الأوروبي والبلدان الشريكة له. ونرغب في أن يقوم فنانون ومشغلون في الحقل الثقافي من بلدان مختلفة بالتبادل والعمل معاً في الحقل الثقافي".

وفي سياق متصل، صرّحت كريستيان دبدوب ناصر، رئيسة الفريق في "ثقافة ميد"، قائلةً: "ساهم برنامج ’ثقافة ميد‘ في تمكين العاملين في الحقل الثقافي ولا سيما الجيل الشاب من خلال تعلّم مهارات جديدة وأدوات جديدة. وركّز على البعد الشامل الذي تضطلع به الثقافة، كما عالج طيفاً واسعاً من المواضيع، ما فتح المجال أمام ممارسات مبتكرة وما حثّ المشاركين من المنطقة على تنمية فكرهم النقدي. وفي المقابل، اقترح البرنامج المساعدة للهيئات الوطنية من أجل تحديد استراتيجيات السياسات في حقلي الثقافة والعمل، على المستوى الوطني، واضعاً نصب عينيه الهدف طويل الأمد الذي يكمن في ايجاد حلول مشتركة للتحديات المشتركة في منطقة الجوار الجنوبي".

وعلّق عادل عبد الوهاب، مخرج مسرحي في حوار من مصر، قائلاً: "تعدّ فكرة برنامج ’ثقافة ميد‘ مهمة بالنسبة إلينا كعاملين في المجال الثقافي، لأنها تساعدنا على بناء التعاون بين أطراف معنية مختلفة في القطاع الثقافي، بدءاً من الجهات الرسمية وصولاً إلى المنظمات المستقلة. نحتاج إلى أن نكمّل بعضنا بعضاً حتى نحثّ على نمو المشهد الثقافي ونجعله مستداماً".

للمزيد من المعلومات، http://www.medculture.eu/ar/action/regional-conferences/10455

يرجى التواصل مع هبة أبو الحصن على الرقم 9613939472+ أو على البريد الإلكتروني [email protected]